† أقول لكم أننا مدينين لمارمرقس بترتيب الأحداث في أسبوع الآلام. لا ننكر دور القديس يوحنا ولكننا ندين لمارمرقس بالفضل في ترتيب الأحداث بدقة أيام (الأحد والإثنين والثلاثاء) أي نصف الأسبوع. لأننا بدون إنجيل مار مرقس لا يمكن تحديد ترتيب الأحداث في هذه الأيام.
† يوحنا ذكر لنا أول وآخر أسبوع الآلام، ولكن نصف الأسبوع مارمرقس هو الذي وضح أحداثه مرتبة.
† كذلك أحداث القيامة في الأناجيل الثلاثة متى ولوقا ويوحنا لن نعرف منها متى قام السيد المسيح، ولكن من إنجيل مارمرقس استطعنا أن نحدد أن السيد المسيح قام فجر الأحد.
أيضًا إنجيل مارمرقس ساعدنا في ترتيب الظهورات بعد القيامة:
† مارمرقس لم يحدد بدقة قيامة المسيح فقط ولكنه استلمنا منه الخيط الذي نعرف منه ترتيب الظهورات بعد القيامة.
† كان هناك زيارات كثيرة للقبر وصعب أن نرتبها ترتيب زمني لكن عندما نتسلم الخيط من مارمرقس سيساعدنا كثيرًا أن نعرف الترتيب الزمني للأحداث.
† ولكن ماذا قال مارمرقس؟
قال: "ظهر أولًا لمريم المجدلية" إذن هذا أول ظهور.
† ما رواه مارمرقس من أن السيد المسيح ظهر أولًا لمريم المجدلية التي ذهبت بعد ذلك لتخبر التلاميذ بقيامة الرب، ثم شكهم وعدم تصديقهم الذي ألق بظلال الشك على مريم المجدلية، جعلنا نستطيع أن نرتب بعد ذلك ظهورات القيامة.
أي أننا مدينين بالفضل لمارمرقس الذي يهتم بالوقت وترتيب الأحداث ترتيب زمني دقيق.
تحقيق نبوات القيامة في إنجيل مرقس
لكن ما أهمية ما قاله مارمرقس عن موعد القيامة؟
1) نبوة هوشع:
† هناك نبوة صريحة في هوشع 6 عن قيامة السيد المسيح:
"يُحْيِينَا بَعْدَ يَوْمَيْنِ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ" (سفر هوشع 6: 2).
† وهل تحققت النبوة حقًا؟
لم يقل لنا متى أو لوقا أو يوحنا متى قام السيد المسيح. ولكن مارمرقس قالها واضحة "قام باكر الأحد" إذًا كلام ودقة مارمرقس أكدت لنا تحقيق نبوة هوشع.
2) نبوات السيد المسيح عن قيامته.
† السيد المسيح أعلن 3 مرات إعلان واضح عن صلبه وذلك في متى 16 ومتى 17 ومتى 20:
متى 16
قال السيد المسيح للتلاميذ: من يقول الناس إني أنا. وقال له بطرس "أنت المسيح بن الله الحي" فرد عليه السيد المسيح قائلًا "ابن الإنسان يسلم ويموت وفي اليوم الثالث يقوم"
متى 17:
بعد التجلي قال السيد المسيح للتلاميذ: "إن ابن الإنسان يسلم ويموت ويقوم في اليوم الثالث".
متى 20:
† في الصعود الأخير لأورشليم قال: "ها نحن صاعدون إلى أورشليم وابن الإنسان يسلم وفي اليوم الثالث يقوم"
† 3 مرات يخبرهم السيد المسيح صراحة ً عما سيحدث له من الصلب والقيامة بعد ثلاثة أيام، وذُكرت هذه النبوات في متى ومرقس ولوقا.
† هل تحققت هذه النبوة؟
طبقًا لما ذكره متى ولوقا ويوحنا عن موعد القيامة، لا نعلم، لم يذكر متى أو لوقا أو يوحنا موعد قيامة الرب يسوع بدقة.
ولكن مارمرقس في اهتمامه بالوقت أكد تحقيق النبوة ويظهر ذلك في (مر16: 9)، "وبعدما قام باكرًا في أول الأسبوع" إذن هذه الآية هامة جدًا لأنها حققت لنا نبوات السيد المسيح عن قيامته.
† وأيضًا تقودنا هذه الآية (مر16: 9) إلى أمر أريد الوقوف عنده بعض الوقت وهو تدبير الله من جهة الأزمنة.